كل أم لتؤام اكيد لاحظت ان مش معنى انهم تؤام انهم مشتركين في كل حاجة. يعني اكيد فيه اختلاف كبير في التعليم، في اسلوب التعلم، في القدرات البدنية ، في الاحتياجات… و غيرها من الصفات. من اكبر القرارات اللي كان لازم ناخدها في حياة بناتنا اننا نختار انهم يكونوا في نفس الفصل الدراسي او اننا نفصلهم. لكل اختيار منهم كان اكيد فيه عيوب و مميزات و كل آم من حقها تختار الانسب و الآصح لظروف حياتها و حياة ابنائها. الغرض من المقال هنا هو عرض اهم الاسباب اللي شجعتنا على فصل بناتنا في فصلين مختلفين.
١. في كل مراحل تربيتنا لبناتنا غرس مبدأ ان الانسان رقيب على نفسه هو اهم المبادئ و كان مستحيل تحقيق ده في وجود الآخت الآخرى و هي تراقب تصرفات اختها طول الوقت و بالطبع تنقلهالنا بقصد او بدون قصد
٢. منهج التربية الايجابية وضح ان كل طفل من الصغر بيقرر الدور اللي بيلعبه في البيت: في طفل بيقرر انه يتحمل مسئولية نفسه و الأخرين و طفل اخر اختار دور انه يسلم حياته لغيره يرتبهاله و ينظمهاله. كل دور من دول بيقرره الطفل بناء على معاملة افراد الاسرة له و الدور اللي بيحقق له اكبر قدر من مطالبه و حاجته للسلام النفسي. فطبيعي جدآً ان التؤام كمان بيختاروا نفس الآدوار. فكان قرار فصلهم اكبر ضمان لاعتماد كل منهم على نفسه و عدم تحميل واحدة منهم عبء الأخرى
٣. نتيجة للفروق الشخصية و اختلاف اسلوب التعلم فضلنا فصلهم حتى لا يتم مقارنة (ما يبدو) نجاح اخت منهم على الأخرى من قبل المدرسين والاصدقاء و من افراد الأسرة و منهم هم شخصياً
٤. كل انسان من حقه انه يحس بالاستقلال و بأنه يكون له حق اختيار الاصدقاء و التقرب من الناس اللي يحس انهم مماثلين له في الصفات و السلوكيات. لكن مع وجود تؤام في الفصل الواحد معناها انه قد يتقاسموا نفس دائرة الاصدقاء و قد ينتهي الأمر بالغيرة و الخلافات المستمرة
٥. خوفاً من ان تكتفي كل من بناتي بعلاقتها بأختها و تخليها عن بذل الوقت و المجهود في تكوين صداقات جديدة و بتالي فقد القدرة على التعايش مع الأخرين
٦. في حالة كون احد الطرفين اقوى في صفات القيادة و التحكم في الأغلب يأخد دور “المتحدث الرسمي” باسم الطرفين و حماية الطرف الأخر من مواقف الحياة المهمة اللتي تعلم الانسان المرونة و الصلابة: مثل اعفاء الطرف الاخر من المواقف الصعبة و المحرجة و القدرة على التعبير عن الاحتياجات و المشاعر و بالتالي فقد الثقة في النفس
٧. اخيراً تنمية روح التنافس و الغيرة بدلاً عن التعاون و الاتحاد