هل تشعرين بالخوف من فكرة نزول طفلك او طفلتك للحضانة لآول مرة؟ في هذا المقال بعض الخطوات لتساعدك و تجيب على بعض اسئلة اصدقاء الصفحة
كيف امهد لطفلي الذهاب الى الحضانة لآول مرة؟
اولا: مهم جدا ان يعتاد طفلك انك لا تكذبين عليه ابدا و انك لا تتركينه في مكان دون التمهيد له مسبقا فلا تقومي بتركه لدى احد الاقارب و تخرجي سريعا من المنزل دون ان يراكي او يكون على علم مسبقا انه سيقضي بعض الوقت من دونك. كما لا يجب ان تعدي طفلك بشئ ولا تنفذيه بحجة انه طفل و لن يتذكر او سيحزن قليلا و ينسى سريعا. مثل هذه الآفعال تؤثر سلبا على شخصية الطفل و يجعله يفتقد الآمان و يفقد الثقة فيكي و في جميع من هم اكبر سنا من حوله. ايضا لآن الطفل الصغير مرآة تصرفاتنا فآنه سيعتاد الكذب و عدم الالتزام بالوعد من سن مبكرة فيصبح ذلك طبعا فيه
ثانيا: لو تحققت الخطوة الآولى في تربيتك لطفلك منذ الصغر فيمكنك اتباع الخطوات التالية و بآذن الله لن يجد ابنك صعوبة كبيرة في ذهابه للحضانة بدونك
ثالثا: اعطي طفلك فترة من الوقت (لا تقل عن اسبوعين) ليتعرف على فكرة الحضانة. اشتري له كتب و احكي له قصص عنها. اجعليه يشاهد افلام كرتون تدور قصتها في الحضانة. حدثيه عن الانشطة التي سيقوم بها في الحضانة و الصداقات التي سيكونها
رابعا: ان امكن اذهبي الى حضانة طفلك قبل البدء باسبوع او اكثر. اجمعي معلومات عن فصل طفلك مثل اسامي المدرسات و اسامي الاصدقاء في الصف و جدول الحصص و طبيعة الانشطة... الخ. اذكري اسم المدرسة كثيرا لطفلك و شوقيه لرؤيتها و احكي له كيف ستقوم هي بالاعتناء به في الفترة التي ستغيبين انتي عنه فيها
خامسا: اشتري دمية او دب صغير لطفلك و اجعليه يرتبط بهذه الدمية فيآخذها معه عند النوم و خلال اليوم. دائما اكدي علي طفلك ان هذه الدمية ستصاحبيه للحضانة حتى لا يكون وحيدا و ان عليه الاعتناء بها و هو في الحضانة. عند اول يوم من دخول الحضانة دعي ابنك يصطحب الدمية معه. امسكي الدمية و خاطبيها كآنك تخاطبين طفلك و دعي ابنك يسمع و يرى الحوار. قولي للدمية: "سآتركك هنا مع ابني في الحضانة فيجب عليكي ان لا تفارقي طفلي و ان تعلمي انك ستقضي وقتا سعيدا جدا في الحضانة و انك سترين المدرسة (...) و الاصدقاء (...) و ستلعبين معهم. تآكدي من ان المدرسة تعلم ان ابنك عليه الاحتفاظ بالدمية و انها ليس لديها مانع من ذلك. خلال الويم حين يشعر الطفل بالوحدة اي شئ من بيته كغطاء محبب او دمية او لعبة سيساعدانه على التغلب على هذا الشعور بالوحدة كما يمكنك استغلال هذه الدمية في وقت لاحق في تقويم سلوك معين كآن تحدثي الدمية امام طفلك و تحثيها على سلوك معين او تنهيها عن اخر و هكذا
سادسا: اعطي سببا لطفلك لينتظر رجوعك و ليتآكد انك لن تتركيه في الحضانة. مثلا كآن تقولي له انك ذاهبة للسوبر ماركت لشراء الحلوى التي يحبها او الفاكهة او اي شئ اخر. مهم جدا جدا جدا انك حينما تعودين لطفلك في نهاية اليوم ان يرى معك هذا الشئ الذي وعدتيه انك ستحضرنيه فيتآكد انك تتركينه لغرض معين و انك قادمة مرة اخرى و لن تتركيه وحيدا
سابعا: ابدئي بساعة او اثنين فقط اول يوم لبقاء طفلك بدونك في الحضانة و كل يوم زيدي ساعة او اكثر حسب اندماج طفلك و تقبله للآمر
ثامنا: دائما كرري على مسامع طفلك السلوك المتوقع منه في الحضانة. مثلا اكدي عليه انه سينام خلال النهار للقيلولة حتى لا يفاجئ بذلك و يشعر بالخوف و الغربة. او مثلا ان عليه اطعام نفسه بنفسه او ان يطلب من المدرسة تغيير الحفاضة او الذهاب لدورة المياة ان احتاج و هكذا
تاسعا: لا داعي للمبلاغة في وداع طفلك حتى ان كان من الصعب عليك فراقه لآول مرة. اعلمي جيدا ان طفلك يستسقى مشاعره منك و ان شعر بحزنك لن يستطيع هو بسنه الصغير التغلب على حزنه وحده. الدموع و الحزن اثناء فراق طفلك هي بمثابة عذاب له. فقط اكتفي بآن تجلسي معه قليلا تستكشفين معه المكان في فرحة و سرور ثم اعيدي عليه سبب تركه في الحضانة و اكدي انك قادمة مرة اخرى له و قبليه او احضنيه و ارحلي امامه. ممكن ايضا ان شعرتي ان طفلك لازال غير متقبل فكرة ان يقضي الوقت بدونك ان تعطيه ايشارب صغير خاص بك او عقد و اطلبي منه ان يحافظ عليه حتى تعودي له. احيانا يساعد هذا الطفل على ان يشعر بالمسئولية
عاشرا: احرصي على الرجوع لطفلك في المعيعاد الذي اتفقتي معه عليه و احضري معكي الحلوى او الشئ المتفق عليه. احذري ان يفهم طفلك ان الحلوى هي رشوة او مكافآة على ذهابه للحضانة و لكن هي فقط وسيلة ليفهم الطفل اين ستذهبين في غيابه و ماذا ستفعلين فلا يشعر الطفل انه مهمش او لا قيمة لمشاعره
برجاء مشاركتي في تجربتكم الشخصية مع اطفالكم و كيف وجدتم المعلومات في هذا المقال