استوقفني هذا المقال اليوم لما يحويه من رسالة جميلة تبعث الآمل في النفس خاصة في لحظات قد ايآس فيها او اظن ان بناتي لا تستوعب دائما كل ما اعلمه لهم. كاتب هذا المقال يحكي عن ذكرى قديمة تعلقت في ذاكرته من الصغر فقد طلبت المعلمة من تلاميذ فصله في الصف الخامس الابتدائي افراغ محتويات مجموعة من العبوات التجارية (كآنبوبة معجون اسنان و آخر للحلاقة و زجاجة صابون...الخ) طبعا طلاب الفصل فرحوا جدا بهذا الطلب لآنها فرصة لاستكشاف العبوات و ممارسة بعض الفوضى برضا معلمتهم. عندما انتهى الطلاب من فعل ما آمرتهم به معلمتهم طلبت منهم اعادة محتويات كل عبوة الى عبوتها الآصلية دون قطع الآنابيب او استخدام اى واسئل تساعدهم على ذلك. بالطبع استغرب الطلاب من هذا الطلب لآنه من المستحيل فعل ذلك بآيديهم. فكان الدرس الذي ارادت المعلمة ايصاله لطلابها و هو ان الكلمات تخرج من آفواهنا دون سابق تفكير فقد تحدث آثرا لا رجوع فيه. كعادة الطلاب في بداية سن المراهقة يذكر الكاتب انهم ضحكوا من الدرس و لم يعيروا له اهتمام. و مرت الآيام و كبر الطالب الصغير ليصبح انسانا ناضجا مسئولا و اليوم يذكر كلام معلمته و يقول انه لم ينسى ابدا هذه الكلمات فآذا بالدرس الذي استهزآ به الطلاب يوما في صغرهم يصبح نموذجا حيا في آذهانهم طوال حياتهم فيما بعد. هذه الرسالة كانت بمثابة جرعة آمل في ذهني ارادت ان اشرككم اياها حتى لا نيآس كآمهات و اباء اخذوا على عاتقهم مهمة انشاء و تربية جيل تربية سليمة. يجب آلا نيآس ابدا من تكرار نفس الدرس و نفس الكلام مع اطفالنا او ان نتوهم بآنهم لا يصغون ولا يفهمون ما نقول. سيآتي اليوم و نجني ثمار كل هذا بآذن الله فرحين بما آعددنا من جيل طيب للمجتمع
ملحوظة: بعد قرآتي هذا المقال تذكرت كلام معلمتي في الصف الآول البتدائي التي كانت دائما تكرر على مسامعنا بآن حتى الجماد يشعر و يتآلم و لذلك يصدر صوتا حين نطرق المكتب او نغلق الباب بقسوة او نكسر القلم. بغض النظر عن صحة هذا الكلام من الناحية العلمية و لكني آعلم جيدا ان هذا هو ما زرع في نفسي اليوم الحرص على اشيائي و رغبتي في تعليم بناتي عدم القسوة في التعامل حتى مع الآشياء المادية. معلمتي الغايلة تحية لك و اجلال
المقال الرئيسي في هذا الرابط
:http://diply.com/auntyacid/article/she-asks-her-students-to-do-this-its-a-lesson-everyone-needs-to-learn